وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وصف حجة الإسلام شبير حسن ميسمي، الأمين العام لمجلس علماء الشيعة في باكستان، السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بأنها منارة هداية للأمة الإسلامية، ونموذج أسمى للكمال الروحي والأخلاقي. وجاءت تصريحاته خلال حفل تأبين أقيم في مسجد بقية الله.
ووفقًا لوكالة أنباء الحوزة، ألقى ميسمي كلمة مؤثرة، أبرز فيها المكانة الرفيعة التي تتمتع بها ابنة النبي محمد (ص)، مستشهدًا بالروايات الصحيحة التي تؤكد أن النبي كان ينظر إليها على أنها قمة الكمال الروحي. وذكر أن الله قد أوكل إلى البشرية استمرار الهداية الإلهية وسلسلة الإمامة بحضورها المبارك، مؤكدًا دورها المحوري في مسيرة التاريخ الإسلامي.
بالإشارة إلى الأحاديث النبوية، أشار العلامة إلى أن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ستشفع يوم القيامة لأتباعها ومحبيها وأتباعها المخلصين. وأوضح أن هذه الشفاعة تعكس الرحمة الإلهية وتُبرز الكرامة الاستثنائية التي منحها إياها نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم). الموازنة بين الدنيا والآخرة أكد الميسمي أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) لم يفصلوا الدنيا عن النماء الروحي. وقال إنهم علموا أن كسب الرزق الحلال عبادة، وأن السمو الروحي لا يتحقق إلا بالانخراط المسؤول في شؤون الدنيا. وأضاف أن حياة أهل البيت (عليهم السلام) تُقدم نموذجًا متكاملًا يتناغم فيه البعدان المادي والروحي. كما أكد على الدور الجوهري للتوجيه الإلهي التشريعي الذي جاء به الأنبياء والأئمة، محذرًا من أنه بدون هذا التوجيه المعصوم، تكون البشرية عرضة للانحراف والهلاك. وأضاف أن المؤمنين يجب أن يتمسكوا بهذا التوجيه باعتباره النور الذي يقود إلى الكمال الحقيقي.
تعليقك